About تأثير الألوان على الذاكرة
هنا، يأتي دور الألوان لإنعاش الصورة، وضمان التركيز لمدة أطول.
الشيء الذي سيمكنك من تصنيف المعلومات في عقلك، بشكلٍ يسهل حفظها وتذكرها بشكلٍ منظم وسهل.
لكلٍ منّا لونه المفضّل، ويرافقنا هذا اللون منذ صغرنا إلى أن نكبر، وفي الكثير من الأوقات نختار ملابسنا وديكور منزلنا من هذا اللون، والسبب أن الجسم يكون بحاجة إلى التذبذات التي يمنحه إيّاها هذا اللون، أي يشعر بالراحة لمجرد رؤيته أو انعكاسه على العين. كما أن اختيار لون محدد يرجع إلى طبيعة الشخص والبيئة التي يعيش فيها، ناهيك عن أن شخصية الفرد تدفعه لتفضيل لون على آخر، فالأشخاص مرهفو الإحساس يميلون الى الأزرق، ويختار المتفائلون في الحياة اللون الأصفر، ويفضل أصحاب الشخصيات الاجتماعية اللون البرتقالي، بينما يعبّر البنّي عن شخصية صلبة وقاسية، والأخضر عن شخصية متسامحة ومتفهمة، ويميز الأسود أصحاب الشخصيات الغامضة والجادّة، والأبيض يعبر عن شخصية متسامحة وطيبة، والأحمر هو لأصحاب الشخصيات العاطفية.
وعلى اختلاف الألوان إلا أنها تؤثر تأثيرًا قويًّا في مزاج الإنسان وتركيبته الوجدانيّة والنّفسيّة، وحسب آراء المختصّين في علم النّفس، فإنَّ الألوان تخترق جسد الإنسان عبر ما يسمُّونه الموجات الضّوئيّة، إنَّ الألوان من مفاتيح السّعادة إذ تحفّز المزاج، وتثير الطّاقات الكامنة وتوقظ الحسّ، وهناك ألوان تنبض بالحيويّة، وألوان أخرى تُعطي إيحاء بالسكون والدفء والسلام.
ومن ثم ننصح الأمهات اللاتي يعاني أطفالهن من قلة الأكل، أن يجعلن ألوان الصحون على درجات البرتقالي أو الأحمر لتحفيز وفتح شهية أطفالهن. أما بالنسبة للألوان التي تضر بنفسية الطفل المريض، فنؤكد على ضرورة وجود توازن في الألوان التي يستقبلها الطفل، فننصح بضرورة عدم ارتداء الأطفال أو الكبار لونًا واحدًا لفترة طويلة، بل المهم أن يتلقى الأطفال -وكذلك الكبار- طاقات جميع الألوان.
ويمكن الاستعانة باللون الأخضر للكتابة على اللوحات الجدارية، كونه من أكثر الألوان ثباتًا في الذاكرة. وتبدو الألوان وكأنها تعكس عبقرية الطفل وذكاءه، لكنها قد لا تعكس حالته النفسية. هذا وقد لوحظ أن الأطفال في معهد السرطان يستخدمون الألوان البهيجة، بعيدًا عن الأسود والأبيض اللذين يعكسان ملاءات الأسرة التي تعني المرض. وقد فسّر البعض لجوء الطفل للألوان المبهجة برغبته في طرد الألم.
الذاكرة الاستنطاقية: وهي ضرورية لاستدعاء وشرح الأحداث الماضية.
في حين لم يتم العثور على علاقة سبب وتأثير مباشرة بين اللون والسلوك ، فقد تم تحديد بعض التعميمات حول الألوان وما قد ترمز إليه.
الألوان تعمل كرموز يمكنها تحسين القدرة على تذكر الحقائق والمفاهيم.
مجلة لها تهتم بدعم الشباب وتمكين المرأة العصرية وأسلوب الحياة.
الألوان المشفرة تقدم الوضوح والتركيز، بينما تُعتبر الألوان الباهتة مثالية للخلفيات أو التكميليات التي تبرز العناصر الأساسية بشكل جمالي وغير مزعج.
من الضروري الحفاظ على تباين واضح بين الألوان لضمان قراءة الشعار بسهولة ولتحقيق التأثير المطلوب.
أما اللون الأصفر فيعمل على زيادة مشاعر الفرح ويثير روح البهجة، كما أنه ينشط المخ ويقوي العقل، ويمكن ارتداءه لتحفيز الإبداع وتصفية الذهن لا سيما عند الإصابة بالتوتر العصبي. بالمقابل، ينصح بِطلاء غرف صفوف الحضانة باللون الأزرق أو البنفسجي الفاتح، لأنه يبعث على الهدوء، ويجعل الأطفال أكثر انتباهًا وتركيزًا. ولا ينصح بالأبيض والرمادي، لأنهما غير مؤثرين.
الألوان ليست نون مجرد عنصر جمالي في الفصول الدراسية والمواد التعليمية؛ بل هي أداة قوية يمكن أن تعزز الفهم والاحتفاظ بالمعلومات وتحفيز الإبداع والمشاركة لدى الطلاب.